لفرق بين الحديث القدسي و الحديث النبوي هو أن الحديث
القدسي مقطوع بنزول معناه من عند الله ـ تعالى ـ لما ورد فيه من النص
الشرعي على نسبته إلى الله بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى
كذا . . ، فلذا سمى قدسياً.
أما الحديث
النبوي فلم يرد فيه مثل هذا النص ، لأن منه ما هو " توفيقي " مستنبط
بالاجتهاد والرأي من كلام الله والتأمل في حقائق الكون ، وهذا ليس كلام
الله ، ومنه ما هو "توقيفي" جاء به الوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
فبينه للناس بكلامه ، وهذا القسم وإن كان مرجعه إلى الله ـ تعالى ـ الملهم
والمعلم إلا أنه لما كان من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ووضعه كان حريا
أن ينسب إليه.